مقالات

التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، أما بعد؛

فهذا تعريف مختصر بنبينا صلى الله عليه وسلم.

نسبه

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ  قُصَيِّ بْنِ كِلاَبِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعبِ بْنِ لؤَيِّ بْنِ غالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ [صحيح البخاري (5/ 44)].

قال ابن القيم رحمه الله: “إلى هنا معلوم الصحة، متفق عليه بين النسَّابين، ولا خلاف فيه البتة، وما فوق عدنان مختلف فيه، ولا خلاف بينهم أن عدنان من ولد إسماعيل عليه السلام” [زاد المعاد، لابن القيم (1/ 71)].

وهو أشرف الناس نسباً، روى مسلم عن واثلة بن الأسقع قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم».

أمُّ نبينا صلى الله عليه وسلم

وأما أمه صلى الله عليه وسلم فهي: آمنة بنت وهب، بن عبد مناف، بن زُهْرة، بن كِلاب، بن مُرَّة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر [سيرة ابن هشام (1/ 156)].

قبيلته

قرشي هاشمي.

المولد المكاني والزماني

ولد صلى الله عليه وسلم بمكة في دار عمه أبي طالب.

تاريخ ولادته: يوم الاثنين 12 ربيع الأول من عام الفيل (الموافق 20 أبريل عام 571م)، وقيل غير ذلك.

 

أسماؤه

محمد.

قال تعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ﴾ [الفتح: 29].

أحمد.

﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ﴾ [الصف: 6].

وجاء في الحديث المتفق عليه، عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب».

ولمسلم عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَمِّي لَنَا نَفْسَهُ أَسْمَاءً، فَقَالَ: «أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَالْمُقَفِّي، وَالْحَاشِرُ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ».

وَالْعَاقِب: آخر الْأَنْبِيَاء. والمقفي فِي مَعْنَاهُ؛ لِأَنَّهُ تبع الْأَنْبِيَاء، وكل من تبع شَيْئا فقد قَفاهُ.

كنيته

أبو القاسم.

فهل يجوز التكني بها؟

ورد حديثان في ذلك:

الأول:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلاَ تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي» رواه الشيخان.

والثاني:

رواه البخاري في الأدب المفرد، عن علي رضي الله عنه أنه قال: قلت يا رسول الله إن ولد لي من بعدك ولد أأسميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ قال: «نعم».

والجمع بين الحديثين أن يقال: النهي عن التكني بكنيته في حال حياته؛ خشية أن ينادى غيره بهذه الكنية فيظن هو صلى الله عليه وسلم أنه هو المراد.

أولاده

أولاد النبي الذكور والإناث كلهم من زوجه أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها إلا إبراهيم فهو من سُرِّيَّته (أمته وجاريته) مارية رضي الله عنها والتي أهداها للنبي صلى الله عليه وسلم المقوقس ملك الإسكندرية وعظيم القبط، وأولاده على الصحيح سبعة ثلاث ذكور وأربع إناث.

فالذكور:

1-القاسم.

2-عبدالله، وكان يسمى الطيب والطاهر؛ لأنه ولد بعد النبوة.

3-إبراهيم.

والإناث :

1-زينب.

2-رقية.

3-أم كلثوم.

4-فاطمة.

وكل أولاده صلى الله عليه وسلم مات في حياته إلا فاطمة فإنها قبضت بعده رضي الله عنها.

أعمامُه

عدد أعمامه صلى الله عليه وسلم: اثنا عشر، وهم:

العباس، وحمزة، وأبو طالب، والزبير، وعبد الكعبة، والحارث، والمغيرة، ومصعب، والمقَوِّم، وضرار، وقُثَم، وأبو لهب، ولم يُسلِم منهم إلا حمزة والعباس [زاد المعاد ج1/ ص101].

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: “مِنْ عَجَائِبِ الِاتِّفَاقِ أَنَّ الَّذِينَ أَدْرَكَهُمُ الْإِسْلَامُ مِنْ أَعْمَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَةٌ، لَمْ يُسْلِمْ مِنْهُمُ اثْنَانِ، وَأَسْلَمَ اثْنَانِ، وَكَانَ اسْمُ مَنْ لَمْ يُسْلِمْ يُنَافِي أَسَامِيَ الْمُسْلِمَيْنِ، وَهُمَا: أَبُو طَالِبٍ وَاسْمُهُ عَبْدُ مَنَافٍ، وَأَبُو لَهَبٍ وَاسْمُهُ عَبْدُ الْعُزَّى، بِخِلَافِ مَنْ أسْلَمْ وهما: حَمْزَة وَالْعَبَّاس” [فتح الباري ج7/ ص196].

 

عماته

وأما عماته صلى الله عليه وسلم بنات عبدالمطلب، فجُملتهنَّ ست:

1) صفية أم الزبير بن العوام.

2) وعاتكة.

3) وبرَّة.

4) وأروى.

5) وأميمة.

6) والبيضاء وهي أم حكيم.

وقد اختلف في إسلام عاتكة وأروى.

ولا خلاف في إسلام صفية. وقد هاجرت، وقتلت رجلًا من اليهود يوم الخندق، وتوفيت بالمدينة في خلافة عمر رضي الله عنه سنة عشرين. ودفنت بالبقيع. رضي الله عنها. [زاد المعاد في هدي خير العباد ج1/ ص102].

أزواج بناته وأولادهن

أو: أصهاره، والصهر: القريب بالزواج.

بنات النبي صلى الله عليه وسلم أربعة، كلهن من خديجة رضي الله عنها:

1/ زينب رضي الله عنها، وهي أكبر بناته صلى الله عليه وسلم، وقد تزوجت من أبي العاص بن الربيع رضي الله عنه، وكان له منها:

علي.

وأمامة.

وتوفيت سنة ثمان من الهجرة.

2/ رقية رضي الله عنها ، وقد تزوجها أولا ابن عمها عتبة بن أبي لهب، ثم طلقها قبل الدخول بها، حين أنزل الله تعالى: ﴿تبت يدا أبي لهب وتب﴾، فتزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهاجرت معه إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وقد مرضت في وقت خروج النبي صلى الله عليه وسلم لغزوة بدر، فأمر عثمانَ رضي الله عنه أن يقيم معها، وضرب له بسهمه من الغنائم، وأجره على الغزوة كأنه شهدها، ولما أن جاء البشير بنصر المسلمين في بدر وجدهم قد فرغوا من دفنها رضي الله عنها، وقد ولدت لعثمان رضي الله عنه:

عبد الله، مات وله ست سنوات.

3/ أم كلثوم رضي الله عنها، تزوجت أولا من عُتَيْبة بن أبي لهب، وطلقها قبل الدخول كما فعل أخوه عتبة برقية رضي الله عنها. ولما توفيت رقية زَوَّجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أم كلثوم لعثمان رضي الله عنه، وماتت عنده سنة تسع من الهجرة، ولم تلد له.

4/ فاطمة رضي الله عنها، وهي أصغر بناته صلى الله عليه وسلم، تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه في صفر سنة اثنتين من الهجرة، وولدت له:

الحسن.

الحسين،

وأم كلثوم

وزينب.

وتوفيت فاطمة رضي الله عنها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، فهي أول أهله لحوقا به كما أخبر صلى الله عليه وسلم .

ينظر: [البداية والنهاية لابن كثير ج5/ ص321]، و[زاد المعاد لابن القيم ج1/ ص100].

أخواله

فقال الحافظ ابن حبان رحمه الله:

“وأم رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، ولم يكن لها أخ- فيكون خالا للنبي صلى الله عليه وسلم- إلا عبد يغوث بن وهب، ولكن بنو زهرة يقولون: إنهم أخوال رسول صلى الله عليه وسلم، لأن آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت منهم ” [السيرة النبوية ج1/ 44].

فخاله واحد، واحد: عبد يغوث بن وهب.

خالاته

أما خالاته صلى الله عليه وسلم : فذكر العلماء أن له خالتين:

الأولى: فاختة بنت وهب الزهرية.

[الإصابة لابن حجر ج8/ ص257]، [السيرة النبوية لابن حبان ج1/ ص354].

الثانية:

الفُرَيْعة بنت وهب الزهرية، ذكرها ابن حبان في [الثقات ج3/ ص337].

مرضعاته وإخوته من الرضاع

1/ ثويبة مولاة أبي لهب.

أرضعته أيامًا، وأرضعت معه أبا سلمة عبد الله بن عبد الأسد وأرضعت معهما عمه حمزة بن عبد المطلب.

2/ حليمة السعدية بِلَبَنِ ابْنِهَا عبد الله، أَخِي أنيسة والشيماء، وَأَرْضَعَتْ مَعَهُ ابْنَ عَمِّهِ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَكَانَ شَدِيدَ الْعَدَاوَةِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ أَسْلَمَ عَامَ الْفَتْحِ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ، وأرضعت حمزة رضي الله عنه، فهو أخوه من الجهتين.

فإخوته من الرضاع:

  • أ‌- عبد الله، ووالد: الحارث بن عبد العزى زوج حليمة، وقد أسلم.
  • ب‌- حمزة بن عبد المطلب.
  • ت‌- أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد
  • ث‌- أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب.
  • ج‌- أنيسة.
  • ح‌- الشيماء.

زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

  1. خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
  2. سودة بنت زمعة العامرية رضي الله عنها.
  3. ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها.
  4. عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما.
  5. جويرية بنت الحارث رضي الله عنها.
  6. زينب بنت خزيمة رضي الله عنها.
  7. زينب بنت جحش الأسدية رضي الله عنها.
  8. أم حبيبة رَمْلَة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما.
  9. صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها.
  10. حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
  11. أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية رضي الله عنها.

السراري

جمع سُرِّيَّة، المعروف أنه تسرَّى باثنتين:

1- مارية القبطية، أم ولده إبراهيم.

2- ريحانة بنت زيد القرظية، وأضاف بعضهم اثنتين أُخريين، والله أعلم.

غزواته

غزا سبعًا وعشرين غزوة، قاتل في تسع منها.

حجُّه واعتمارُه صلى الله عليه وسلم

حج حجة واحدة، واعتمر أربعًا.

مؤذنوه

1/ بِلَالُ بْنُ رَبَاحٍ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ أَذَّنَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

2/ عمرو بن أم مكتوم القرشي العامري الأعمى.

3/ وَبِقُبَاءٍ: سعد القَرَظ مَوْلَى عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ.

4/  وَبِمَكَّةَ أبو محذورة، واسمه أوس بن مغيرة الجمحي.

[زاد المعاد ج1/ ص120].

وفاته

تُوفِّي صلى الله عليه وسلم: يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول عام 11هـ، وقيل غير ذلك.

وكان عمرُه صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين سنة، منها أربعون سنة قبل النبوة، وثلاث وعشرون سنة بعدها، منها ثلاث عشرة سنة في مكة، وعشر سنين بالمدينة المنورة.

ربِّ صلِّ وسلِّم على نبينا محمد، واسلك بنا سبيله.
———————————————————–

تحميل الملف بصيغة: pdf

التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم

شارك المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *