مقالات

كيفية تغسيل وتطييب وتكفين الميت

بسم الله الرحمن الرحيم

كيفية تغسيل وتطييب وتكفين الميت

مهران ماهر عثمان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فهذا مقال مختصر في كيفية تغسيل الجنازة وتطييبها وتكفينها.

 

أدوات التغسيل والتكفين والحنوط

  1. ثلاث لفافات للرجل وخمسة للمرأة (خمار، إزار، قميص، لفافتان).
  2. أربطة.
  3. سدر مسحون (إن تيسر).
  4. صابون.
  5. كافور.
  6. حنوط (بدرة مسك، أو أي نوع من أنواع الطيب كبنت السودان).
  7. قفاز طبي.
  8. مقص أو موس.
  9. بخور.
  10. عدد (2) عنقريب (سرير)، الأول يغسل فيه الميت، والثاني يفرش عليه الكفن ويجعل البخور تحته أثناء الغسل.
  11. ماء للغسل.
  12. خرقة لإزالة الفضلات من الميت.
  13. عدد 2 طشت يُوضعان تحت الميت أثناء الغسل.
  14. جردل.
  15. كوب للغرف.
  16. بشكير كبير لتنشيف الميت بعد غسله.
  17. قطعة يستر بها الميت أثناء غسله.
  18. غطاء يستر به الميت بعد تكفينه يُنزع منه بعد وضعه في قبره.
  19. برش.

 

ثلاث تنبيهات

1/ قبل البدء بتغسيل الميت يُفرش الكفن في “عنقريب” آخر ويُجعل البخور تحته ليتشبَّع به أثناء تغسل الميت، ويرش عليه ماء الورد أو أي عطر؛ ليعلق به البخور، وتنثر عليه بدرة المسك.

2/ كيف يُفرش الكفن؟ تفرد الأربطة ونلاحظ أنها ستعقد في الجانب الأيسر للميت ليسهل فكها بعد إدخاله في قبره، فيُجعل جانبُها الأيمن أطول من جانبها الأيسر، ثم تفرش القطعة الكبيرة فوقها، فالوسطى، فالصغرى، وهذا الترتيب في القطع الثلاثة مذهب المالكية والشافعية والحنابلة، وتُجعل قطعة قطن كبيرةً فوقها تُجعل بين ألْيَتيه ويجعل فيها حنوط وكافور، وهذا باتفاق المذاهب الأربعة؛ لِيَرُدَّ ما يَخرج عند تحريكِه، وليُخْفِي ما يَظهر مِنَ الروائح الكريهة.

3/ لا يشهد غسل الجنازة من لا يُحتاج إليه.

 

كيفية غسل الجنازة

  1. نبدأ بتجهيز بخور في مكان الغَسل ليغطي على ما قد يرتفع من الميت من الروائح الكريهة.
  2. يجرد الميت من ملابسه.
  3. يستر العورة بقطعة، ففي الحديث: «لا ينظُرُ الرَّجُلُ إلى عورةِ الرَّجُلِ، ولا المرأةُ إلى عورةِ المَرْأةِ» رواه مسلم.
  4. يرفع الجزء الأعلى للميت ويضغط على بطنه برفق ليخرج ما كان متهيأً للخروج، وهذا باتفاق المذاهب الأربعة.
  5. ينظَّف المكانُ بعد أن يَجعل الغاسل خرقة في يده؛ فإذا كان النظر محرماً فالمسُّ أولى [بدائع الصنائع للكاساني: 1/ 300].
  6. ثم يبدأ بمواضع الوضوء؛ للحديث: «ابدأْنَ بمَيَامِنِها ومواضعِ الوُضوءِ منها» رواه الشيخان،  فيوضئه وضوءه للصلاة، يغسل كفَّيه، ويأخذ خرقة فيبلها ويمسح بها أسنانه وأنفه حتى ينظفهما ولا يدخل الماء في فمه ولا منخريه؛ لأنَّ الحي يمج الماء ويستنثر إذا توضأ بخلاف الميت، ثم يغسل وجهه، ويديه، ويمسح رأسه وأذنيه، ويغسل رجليه، وهذا باتفاق المذاهب.
  7. بالنسبة للمرأة تُنقض ضفائرها وتُجعل ثلاث ضفائر بعد انتهاء الغسل، وهذا مذهبُ الجمهور: المالكية، والشافعية، والحنابلة.
  8. يجهز دلو (جردل) فيه ماء وسدر فيغسل أول غسلة به، وهذا باتفاق المذاهب، ولا بأس باستعمال الصابون معه أو بدلاً عنه، ويبدأ بالشق الأيمن قبل الأيسر، وهذه سنة باتفاق الأئمة الأربعة، وقد مضى ذكر الدليل على ذلك.
  9. يُغسل الرأس والوجه والرقبة والقفا.
  10. يُقْلَب الميتُ على يده اليسرى ليبدأ بغسل شقه الأيمن.
  11. يَغسل شقَّه الأيمن (الكتفَ واليد اليمنى من المنكب إلى الأصابع وإبطه وصدره وبطنه وظهره وفخذَه وأسفل ظهرِه وساقه وبقية الرِّجل.
  12. يقلبه على جنبه الأيمن ويفعل بجانبه الأيسر ما فعله بالأيمن.
  13. ينظفه تماماً في هذه الغسلة بالماء والصابون والسدر.
  14. ثم يغسله بذات الطريقة بماء فقط. وهذه هي الغسلة الثانية.
  15. ثم يغسله بماء وكافور، وهذه الغسلة الثالثة، ففي الحديث: «واجعلن في الآخرة كافوراً»، وهذا باتفاق المذاهب الأربعة.
  16. إذا لم يتنظف جسد الميت بالغسلات الثلاثة يزيد عليها، والسنة أن يكون مجموع الغسلات وتراً. قال ابنُ عبد البَرِّ رحمه الله: “والوِترُ عندهم في الغَسَلات مستحبٌّ غيرُ واجبٍ عند الجميع” [التمهيد: 1/ 377].
  17. ثم يُنشف الميت، وهو مستحب باتفاق المذاهب الأربعة.
  18. بعد الغسل إذا خرج من الميت شيء يُنظف ولا يُعاد الغُسل، وهذا مذهب الحنفية والمالكية والشافعية، ولا يعاد وضوؤه، وهو مذهب الأحناف والمالكية، والصحيح من مذهب الشافعية.
  19. يُكْرَه تقليمُ أظْفارِ المَيِّت وقَصُّ شاربِه، وهو مذهبُ الحَنفيَّة، والمالِكيَّة، وقولٌ للشافعيَّةِ صحَّحَه بعضُهم، واختاره النووي، وقال الشافعية والحنابلة بالاستحباب.
  20. يُيَمَّمُ المَيِّتُ لعُذْرٍ مِن عَدمِ الماءِ، أو عَجْزٍ عن استعمالِه، وهذا باتِّفاقِ المذاهِبِ الفقهيَّةِ الأربعةِ.

 

الحَنوط

ما هو الحنوط؟

قال الباجي المالكي رحمه الله: “الْحَنُوطُ مَا يُجْعَلُ فِي جَسَدِ الْمَيِّتِ وَكَفَنِهِ مِنْ الطَّيِّبِ وَالْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ وَالْكَافُورِ وَكُلِّ مَا الْغَرَضُ مِنْهُ رِيحُهُ دُونَ لَوْنِهِ” [المنتقى شرح الموطأ: 2/ 10].

كيفية الحنوط

“قَالَ الْمُزَنِيُّ: لَا خِلَافَ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُ يُوضَعُ الْحَنُوطُ عَلَى مَوَاضِعِ السُّجُودِ، فَإِنَّ فَضُلَ فَرَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ مَعَ مَسَاجِدِهِ، فَإِنَّ فَضُلَ فَمَغَابِنِهِ، فَإِنِ اتَّسَعَ الْحَنُوطُ فَحُكْمُ جَمِيعِ جَسَدِهِ فِي الْقِيَاسِ وَاحِدٌ” [الاستذكار: 3/ 25].

وفي المذاهب الأربعة: يؤخذ القطن ويجعل عليه الحنوط والكافور، ويترك على الفم والمنخرين والعينين والأذنين ومنافذ البدن.

ووضع الحنوط في مواضع السجود، وفي اللحية والرأس، قول الأئمة الأربعة كذلك.

ويطيَّب جميع بدن الميت، وهذا مذهب الجمهور: المالكية، والشافعية، والحنابلة، وهو قول طائفة من السلف.

 

التكفين

  1. يجعل الميت فوق الكفن المفروش.
  2. يجعل القطن تحت الميت ليتحفظ به.
  3. يرد طرف اللفافة الصغرى من الجانب الأيسر على شق الميت الأيمن، ثم يرد طرفها الأيمن على شقه الأيسر، ثم يفعل باللفافة الثانية والثالثة كما فعل بالأولى، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة.
  4. يكون الشدُّ محكماً.
  5. يوضع الميت على الأكفان بحيث يكون أكثر ما يفضل من الكفن من قبل رأسه، ويلقى الفاضل على رأسه ورجليه؛ نص على هذا الشافعية، والحنابلة.
  6. تعقد اللفائف بعد تكفين الميت فيها، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة، ونلاحظ أن تكون العقد على جانبه الأيسر ليسهل فكها بعد وضعه في القبر.
  7. إذا خرج من الميت شيء من الفضلات لا يعاد الغسل وإنما تزال وينظف منها الميت وكفنُه.
  8. يستر الكفن بثوب ينزع بعد وضعه في قبره.
  9. يحرك البخور مرتين من عند رأسه إلى أقدامه، ولعل هذا هو المراد من حديث: «إِذَا أَجْمَرْتُمُ الْمَيِّتَ، فَأَجْمِرُوهُ ثَلَاثًا» رواه أحمد، قال ابن الهمام: “أنْ يدور مَن بيده المجْمَرَة حول سريره ثلاثًا، أو خمسًا، أو سبعًا، وإنما يوتر؛ لأن الله تعالى وتر يحب الوتر” [فتح القدير: 2/108].

ربِّ صلِّ وسلِّم على نبينا محمد.

 

شارك المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *