عيادة المريض
بسم الله الرحمن الرحيم
عيادة المريض
15 جمادى الآخرة 1431هـ
مهران ماهر عثمان
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛
فمن أخلاق المؤمنين التي ندب إليها نبينا صلى الله عليه وسلم عيادة المرضى. وهذه نقاط تتعلق بهذا الخلق الفاضل.
معنى عيادة المريض
العيادة في الاصطلاح: هي الزيارة، أما المريض: فهو من اتصف بالمرض. والمرض ضد الصحة. وسميت عيادة لأن الناس يعودون إليه مرة بعد أخرى.
الحكم:
دلت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم على وجوب هذه العيادة، من هذه الأحاديث:
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفُكُّوا العاني» رواه البخاري.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عودوا المرضى، واتبعوا الجنائز تذكركم الآخرة» رواه أحمد.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث كلهن حق على كل مسلم: عيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس إذا حمد الله عز وجل» رواه الإمام أحمد.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس» رواه البخاري ومسلم.
وقد ترجم الإمام أبو عبد الله البخاري في صحيحه بقوله: باب وجوب عيادة المريض.
قال ابن حجر رحمه الله: “جزم بالوجوب على ظاهر الأمر بالعيادة، قال ابن بطال: يحتمل أن يكون الأمر على الوجوب بمعنى الكفاية، كإطعام الجائع وفك الأسير، ويحتمل أن يكون للندب، للحث على التواصل والأُلفة”([1]).
ونقل النووي الإجماع على أنها لا تجب. قال الحافظ في الفتح: “يعني على الأعيان”([2]). واختار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنها فرض كفاية([3]).
الحكمة:
لعيادة المريض حكمة تتعلق بالزائر، وحكمة تتعلق بالمزور، وثالثة تتعلق بهما.
أما ما يتعلق بالزائر فتذكره لنعمة الله عليه بالعافية، وعظيم الثواب الذي يناله بهذه العيادة.
وأما ما يتعلق بالمريض فالتخفيف عنه والدعاء له.
وما يتعلق بهما الألفة والمحبة التي تورثها هذه العيادة.
آداب العيادة:
هناك آداب ينبغي مراعاتها عند عيادة المريض([4])، منها:
1- أن يلتزم بالآداب العامة للزيارة؛ كأن يدق الباب برفق، وألا يبهمَ نفسه، وأن يغض بصره، وألا يقابل الباب عند الاستئذان.
2- أن تكون العيادة في وقت ملائم، فلا تكون في وقت الظهيرة صيفاً على سبيل المثال. وكان بعض السلف يعود المريض في أول النهار أو أول المساء حتى تصلي عليه الملائكة وقتاً أطول؛ عملاً بحديث دعاء الملائكة لمن عاد مريضاً غدوة، وسيأتي معنا في فضائل عيادة المريض. والواجب مراعاة مصلحة المريض في ذلك. قال الأثرم: قيل لأبي عبد الله: فلان مريض- وكان عند ارتفاع النهار في الصيف فقال: “ليس هذا وقت عيادة”([5]).
3- أن تكون العيادة بعد ثلاثة أيام من المرض، وقيل: تستحب من أول المرض، ورأي الجمهور عدم التقيد بزمن، كما قال ابن حجر رحمه الله، وهو الحق إن شاء الله.
4- أن يدنو العائد من المريض ويَجِلس عند رأسه ويضع يده على جبهته ويسألَه عن حاله وعما يشتهيه.
5- أن تكون الزيارة غباً أي يوما بعد يوم، وربما اختلف الأمر باختلاف الأحوال سواء بالنسبة للعائد والمريض. فمن الناس من إذا زار يوماً ازداد مرض المريض به، ومنهم من يكون حبيباً إليه لا يتمنى مفارقتَه. فعلى الثقيل الأول أن يخفف ولو لم يزر لكان أولى!
وقد آخى الإمام الشافعي محمد بن عبد الحكم بمصر، فمرض وعاده الشافعي، ثم مرض الشافعي فعاده محمدٌ هذا، فأنشد الشافعي رحمه الله:
مرض الحبيب فعدته فمرضت من حذري عليه
فأتى الحبيب يعودني فشفيت من نظـري إليه([6])
6- ينبغي للعائد ألا يطيل الجلوس حتى يضجر المريض، أو يشقَّ على أهله، فإذا اقتضت ذلك ضرورة فلا بأس.
7- ألا يكثر العائد من سؤال المريض؛ لأن ذلك يثقل عليه ويضجره.
8- من آداب العيادة أن يدعو العائد للمريض بالعافية، وأن يرقي له، وفي هذا أحاديث، منها:
حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا حضرتم المريض، أو الميت، فقولوا خيرا؛ فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون» رواه مسلم.
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه ثم قال: «أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما». فلما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وثقل أخذت بيده لأصنع به نحو ما كان يصنع، فانتزع يده من يدي ثم قال: «اللهم اغفر لي، واجعلني مع الرفيق الأعلى». قالت: فذهبت أنظر فإذا هو قد قضى.
وفي سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من عبد مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عوفي».
وله أيضاً: «إذا جاء الرجل يعود مريضا فليقل: اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا أو يمشي لك إلى الصلاة».
وعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت به قرحة أو جرح، قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعه هكذا -ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها- «باسم الله، تربة أرضنا([7]) ، بريقة([8]) بعضنا، يُشْفَى به سقيمنا، بإذن ربنا».
وعاد نبينا صلى الله عليه وسلم سعدَ بن أبي وقاص رضي الله عنه فقال: «اللهم اشف سعداً» -ثلاثاً- رواه البخاري ومسلم.
ومن الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد أعرابياً فقال له: «لا بأس، طَهور إن شاء الله» رواه البخاري. وهذا يقود إلى أدب آخر، وهو:
9- تطمينه، ففي الحديث السابق دليل على استحباب التخفيف عنه وإدخال الطمأنينة على قلبه بمثل هذه العبارات، كما يقال عندنا بالعامية السودانية: (هذا أمر بسيط)، (الحمد لله خفيفة)، (سلامة)، (ربنا قدر ولطف)، (ما عندك عوجه)..
ولا يستدل على ذلك بالحديث: « إِذَا دَخَلْتُمْ على المَرِيضِ فَنَفّسُوا لَهُ في أَجلِهِ([9])؛ فإِنّ ذَلِكَ لا يَرُدّ شيئاً وَيُطَيّبُ نَفْسَهُ» رواه الترمذي، وضعَّفه ابنُ حجر([10]) والألباني([11]) رحمهما الله.
10- وينبغي أن يسأله عن حاله: كيف حالك؟ كيف تجدك؟ فعن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال: «كيف تجدك»؟ قال: أرجو الله يا رسول الله، وإني أخاف ذنوبي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف» رواه الترمذي. وفي صحيح البخاري لما هاجر المسلمون على المدينة ومرض أبو بكر وبلال رضي الله عنهما عادتهما عائشة رضي الله عنها وقالت: «يا أبت كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك»؟
11- ألا يتكلم العائد أمام المريض بما يقلقه ويزعجه وأن يظهر له من الرقة واللطف ما يَطِيب به خاطره.
12- حمله على الصبر بوعد الأجر وتذكيره بما في ذلك من الأحاديث.
13- ألا يكثر عوَّاد المريض من اللغط والاختلاف بحضرته؛ لما في ذلك من إزعاجه.
14- دعمه مادياً إن كان بحاجة إلى ذلك؛ لئلا يجتمع عليه عوز ومرض!
وبالجملة فإن جماع هذه الآداب أمران: عدم إزعاجه، ومحاولة نفعه.
فضائل عيادة المريض:
عيادة المريض اتباع للسنة:
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه في خطبة له: “إنا -والله- قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر، فكان يعود مرضانا، ويتبع جنائزنا، ويغزو معنا، ويواسينا بالقليل والكثير” رواه أحمد.
وعائد المريض يحظى بدعاء الملائكة:
أخرج الترمذي عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من مسلم يعود مسلما غُدوة([12]) إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خَرِيفٌ([13]) في الجنة».
وعند الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عاد مريضا نادى مناد من السماء: طبت([14])، وطاب ممشاك([15])، وتبوأت من الجنة منزلا».
نيل رحمة الله:
ففي المسند عن هارون بن أبي داود قال: أتيت أنس بن مالك رضي الله عنه فقلت: يا أبا حمزة، إن المكان بعيد، ونحن يعجبنا أن نعودك، فرفع رأسه فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيما رجل يعود مريضا فإنما يخوض في الرحمة، فإذا قعد عند المريض غمرته الرحمة». قال: فقلت يا رسول الله، هذا للصحيح الذي يعود المريض، فالمريض ماله؟ قال: «تُحَطُّ عنه ذنوبُه». وفي رواية في المسند أيضاً: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَلْ يَخُوضُ فِي الرَّحْمَةِ حَتَّى يَجْلِسَ، فَإِذَا جَلَسَ اغْتَمَسَ فِيهَا».
سبب لدخول الجنة:
ففي صحيح مسلم عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من عاد مريضا لم يزل في خُرْفَة الجنة». قيل يا رسول الله: وما خرفة الجنة؟ قال: «جناها»([16]).
وعند مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصبح اليوم منكم صائما؟» قال أبو بكر: أنا. قال: «من عاد منكم اليوم مريضا؟» قال أبو بكر: أنا. قال: «من شهد منكم اليوم جنازة؟» قال أبو بكر: أنا. قال: «من أطعم منكم اليوم مسكينا؟» قال أبو بكر: أنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمعن في رجل إلا دخل الجنة».
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خمس من فعل واحدة منهن كان ضامنا على الله عز وجل([17]): من عاد مريضا، أو خرج مع جنازة، أو خرج غازيا، أو دخل على إمام يريد تعزيره وتوقيره، أو قعد في بيته فسلم الناس منه وسلم من الناس» رواه أحمد.
وبالجملة فإن من عاد مريضا فقد ظفر بكل خير..
فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي. قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلَانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ؟ يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي. قَالَ: يَا رَبِّ وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي؟ يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي. قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي؟» رواه مسلم.
ولماذا قال في العيادة: «لوجدتني عنده»، وقال في الإطعام: «لوجدت ذلك عندي»؟
لذلك سبب ومدلولان..
أما السبب فإن الجائع لا يمنعه جوعه من الذهاب إلى الناس ومخالطتهم وسؤالهم، والظمآن لا يمنعه عطشه من التعرض إلى الناس والذهاب إليهم وسؤالهم، أما المريض فقد أقعده المرض، فجبر الله كسر قلبه بكونه عنده.
وأما المدلولان فالأول: أن المريض مستجاب الدعوة؛ فإن الله عنده، والله عند المنكسرة قلوبهم كما في بعض الآثار.
والثاني: أن العيادة أعظم إثابة من الإطعام وسقيا الماء؛ فمن وجد الله فقد وجد كل شيء، ومن وجد الله فماذا فقد؟ ومن فقد الله فماذا وجد؟
مسائل في عيادة المريض
عيادة الكافر وأهل البدع:
لا حرج في عيادة المشرك إذا ترتب على ذلك مصلحة، ودليله أنّ النبي صلى الله عليه وسلم عاد غلاماً يهودياً ودعاه إلى الإسلام فأسلم. رواه البخاري. وحضر موت عمه أبي طالب فدعاه إلى الإسلام فأبى. متفق عليه.
وذكر ابن حجر رحمه الله أن المصلحة في ذلك قد تكون دعوته إلى الإسلام، أو كف شره، أو تأليف أهله، ونحو ذلك.. ([18]).
وأما أهل البدع فأقوال علمائنا قاضية بعدم مشروعية زيارتهم.
من يعاد من المرضى؟
قال بعض أهل العلم: كل مريض يعاد.
ورجح العلامة ابن عثيمين رحمه الله([19]) أن من يعاد من أقعده المرض.
عيادة المرأة الأجنبية
ولا حرج في عيادة الرجل المرأة الأجنبية، أو المرأة الرجل الأجنبي عنها، وفق ضوابط الشرع. وقد مر معنا أن عائشة رضي الله عنها عادت بلالاً. قال البخاري رحمه الله في صحيحه: “باب عيادة النساء والرجال”([20]).
وليس للعائد أن يكره المريض على تناول شيء
لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تكرهوا مرضاكم على الطعام؛ فإن الله عز وجل يطعمهم ويسقيهم» رواه الترمذي.
وهل للطبيب أجر في عيادة مرضاه؟
نعم، إن احتسب الأجر، وما أكثر الغفلة في هذا الباب! قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا أجر إلا بحسبة».
ومن ممارساتنا السالبة في هذا الباب
الازدحام على أبواب المشفى، والمكث خارجها، إذا كان المريض لا يسمح بزيارته! وماذا يُستفاد من مثل هذه الزيارة؟! وماذا علينا لو أوفدنا أحدنا في مثل هذه الحالة وأرسلنا معه بعض ما يحتاجه مثل هذا المريض لينتفع به؟!
أسأل الله أن يعافينا من كل بلاء، وأن يمن على مرضانا بعاجل الشفاء
رب صل وسلم وبارك وأنعم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،،
[1] / فتح الباري (10/ 117).
[2] / (10/117).
[3] / كما في الاختيارات ص (85).
[4] / انظر موسوعة نضرة النعيم (7/3057).
[5] / الآداب الشرعية لابن مفلح (2/200).
[6] / الآداب الشرعية (2/200).
[7] / قيل: جملة الأرض، وقيل: أرض المدينة خاصة.
[8] / الريقة: أقل الريق. ومعنى الحديث: أنه يأخذ من ريق نفسه على أصبعه السبابة ثم يضعها على التراب فيعلق بها منه شي ء، فيمسح به على الموضع الجريح أو العليل ويقول هذا الكلام في حال المسح.
[9] / قال ابن حجر رحمه الله: “نفسوا أي: أطمعوه في الحياة، ففي ذلك تنفيس لما هو فيه” (فتح الباري)
[10] / فتح الباري (10/121).
[11] / سلسلة الأحاديث الضعيفة برقم (184).
[12] / غدوة: هي ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس، والعشية: آخر النهار.
[13] / الخريف: الثمر المخروف أي المجتنى، والمعنى: أنه بسعيه إلى عيادة المريض يستوجب الجنة ومخارفها.
[14] / طبت: دعاء له بأن يطيب عيشه في الدنيا.
[15] / طاب ممشاك: طِيْبُ الممشى كناية عن سلوك طريق الآخرة.
[16] / و الجنا: اسم لما يجتني من الثمر ويجمع، فشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحرزه عائد المريض من الثواب بما يحرز المخترف من الثمر. أي أنه يدخل الجنة وينعم بما فيها. قال النووي رحمه الله: “أي يئول به ذلك إلى الجنة واجتناء ثمارها”
[17] / فيض القدير – (ج 3 / ص 609) أن يدخله الجنة ويعيذه من النار
[18] / انظر فتح الباري (10/125).
[19]/ الشرح الممتع (5/171).
[20] / صحيح البخاري (5/2140).