السِّحْر
بسم الله الرحمن الرحيم
السحر
مهران ماهر عثمان
مسجد خالد بن الوليد بأكويت 63
22 جمادى الثانية 28
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، أما بعد؛
فهذه مسائل تتعلق بالسحر، أسأل الله أن ينفعنا بها، وأن يجنبنا خطره، فأقول مستعينا بالله:
معنى السحر
لغة: قال الجوهري في الصحاح كل ما لطُف ودقَّ فهو سحر.
واصطلاحاً: عزائم ورُقَى وطلاسم يُجمع بعضها إلى بعض، وتعالج معالجاتٍ خفيّة، فيحدث تأثيرها بإذن الله، قد تقتل، قد تُمرِض، قد تُفرّق بين المرء وزوجه، قد تُمرض وتُقعد. كل ذلك بإذن الله تعالى.
تاريخ السحر
لا يعلم على جهة التحديد متى وقعت أول حادثة سحر، لكن في القرآن ما يدل على قدمه، وأنه عرف من أمد بعيد، قال الله تعالى: ﴿كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ﴾ [الذاريات: 53]. فهذه الآية الكريمة من كتاب الله تعالى تدل على أن جميع الأمم اتهمت رسلها بهذه التهمة الظالمة.
الترهيب منه
السحر كفر بالله
قال ربنا: ﴿وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:102] .
ومعنى الآية:
واتبع اليهود الشياطين كذبًا على مُلك نبي الله سليمان عليه السلام، حيث زعمت أنَّه ثَبّت ملكه بالسحر، وما كفر سليمان بتعاطي السحر -كما زعمت اليهود- ولكن الشياطين كفروا حيث كانوا يعلمون الناس السحر، ويعلمونهم السحر الَّذي أُنزل على الملَكين: هاروت وماروت، بمدينة بابل بالعراق، امتحانًا وابتلاء للناس، وما كان هذان الملكان يُعَلِّمان أيّ أحد السحر حتَّى يحذّراه ويبيِّنا له بقولهما: إنما نحن ابتلاء وامتحان للناس فلا تكفر بتعلمك السحر، فمن لم يقبل نصحهما تعلَّم منهما السحر، ومنه نوع يفرق بين الرجل وزوجته، بزرع البغضاء بينهما، وما يضر أولئك السحرة أيَّ أحد إلا بإذن الله ومشيئته، ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم، ولقد علم أولئك اليهود أن من استبدل السحر بكتاب الله ما له في الآخرة من حظ ولا نصيب، ولبئس ما باعوا به أنفسهم حيث استبدلوا السحر بوحي الله وشرعه، ولو كانوا يعلمون ما ينفعهم ما أقدموا على هذا العمل المَشِين والضلال المبين.
فالصحيح أنهما ملكان أنزلهما الله فتنة للعباد يعلمان السحر إذا كفر الإنسان ولم يستجب لهما في نهيهما له.
والسحر من الموبقات
ففي صحيح مسلم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَأَكْلُ الرِّبَا، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصِنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ».
الساحر لا يفلح
قال ربنا: ﴿وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ﴾ [يونس :77]. وقال: ﴿وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى﴾ [طه: 69]. فهذا في الساحر فكيف بمن يستعين به؟!!
وصاحب هذه الكبيرة ليس من نبينا صلى الله عليه وسلم
فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له» رواه الطبراني في الأوسط.
ومن صدق بالسحر لم يدخل الجنة
فعن أبي موسى رضي الله عنه، قال: قال سول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم» رواه ابن حبان.
“«ومصدق بالسحر»، أي: قابل لما يدعيه الساحر” [التنوير شرح الجامع الصغير للصنعاني (5/221)].
ومن صدق ساحراً فقد كفر
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: “من أتى عرافا، أو ساحرا، أو كاهنا، فسأله فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم” رواه البزار وأبو يعلى.
وهذا مأخوذ من مشكاة النبوة، ففي المسند قول نبينا صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ».
أما من لم يصدق فهو متوعد بحديث مسلم: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً».
الوقاية من السحر
تكون بما يلي:
1/ المحافظة على أذكار الصبح والمساء
لا سيما:
2/ قراءة آية الكرسي
فعَنْ مُحَمَّدِ بن أُبَيِّ بن كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ لَهُ جُرْنٌ مِنْ تَمْرٍ، فَكَانَ يَنْقُصُ، فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَإِذَا هُوَ بِدَابَّةٍ شِبْهِ الْغُلامِ الْمُحْتَلِمِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ، فَقَالَ: مَا أَنْتَ، جِنِّيٌّ أَمْ إِنْسِيٌّ؟ قَالَ: لا بَلْ جِنِّيٌّ، قَالَ: فَنَاوِلْنِي يَدَكَ، فَنَاوَلَهُ يَدَهُ، فَإِذَا يَدُهُ يَدُ كَلْبٍ، وَشَعْرُهُ شَعْرُ كَلْبٍ. قَالَ: هَكَذَا خَلْقُ الْجِنِّ؟ قَالَ: قَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ أَنَّ مَا فِيهِمْ رَجُلٌ أَشَدُّ مِنِّي. قَالَ: فَمَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّكَ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ، فَجِئْنَا نُصِيبُ مِنْ طَعَامِكَ. قَالَ: فَمَا يُنْجِينَا مِنْكُمْ؟ قَالَ: هَذِهِ الآيَةُ الَّتِي فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ: ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾، مَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي أُجِيرَ مِنَّا حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ أُجِيرَ مِنَّا حَتَّى يُمْسِيَ. فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ: «صَدَقَ الْخَبِيثُ» رواه النسائي في الكبرى.
3/ أن تقول إذا أصبحت وأمسيت: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، مائة مرة.
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ» رواه البخاري ومسلم.
4/ قراءة الإخلاص والمعوذتين
لحديث مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ خُبَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ لَنَا، فَأَدْرَكْنَاهُ، فَقَالَ: «أَصَلَّيْتُمْ»؟ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، فَقَالَ: «قُلْ»، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا. ثُمَّ قَالَ: «قُلْ»، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا. ثُمَّ قَالَ: «قُلْ». فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَقُولُ؟ قَالَ: «قُلْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ، حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ» رواه أبو داود.
5/ بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
ثبت في سنن أبي داود، عن عثمان رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ».
6/ المحافظة على أذكار النوم
ومنها: قراءة آية الكرسي.
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ … قَالَ دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا. قُلْتُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾، حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ. فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ: «مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ»؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ: «مَا هِيَ»؟ قُلْتُ: قَالَ لِي: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ وَقَالَ لِي: لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ -وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ – فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ»؟ قَالَ: لَا. قَالَ: «ذَاكَ شَيْطَانٌ» رواه البخاري.
7/ قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة
بما ثبت عن أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» رواه البخاري ومسلم.
8/ قراءة البقرة
قال نبينا صلى الله عليه وسلم: «اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» رواه مسلم. والبطلة السحرة، فمن قرأها لم يجد الساحر إليه سبيلاً.
وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنْ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ» رواه مسلم.
وقد جاءني أحد الإخوة وأخبرني بأنَّ جنياً نطق على لسان شقيقة زوجته التي أصيبت بالمسِّ ورافقتها زوجته، وقال الجني لزوجته: إن لم تذهبي إلى الشيخ فلان –دجال معروف ممن يزعم أنه يعالج بالقرآن- فسيسقط جنينك، وكانت قد حملت به بعد سبع سنوات من الزواج، فأقنعته بألا يفعل؛ لئلا يخسر دينه، فاستجاب لي. وبعد أيام رافقت زوجته أختها، ونطق الجني على لسانها ثانية، وقال لها: لقد قلت لك اذهبي إلى الشيخ فلان ولم تفعلي لأن زوجك ذهب لمهران ونهاه، فإن لم تفعلي فإن جنينك سيسقط بعد ثلاث ليال! فجاءني زوجها، وقد تمكن الرعب من قلبه! وأخذ يحاول إقناعي لأفتي له بالجواز، فقلت له: اقرأ على زوجك سورة البقرة كل يوم، ففعل، ورزق بولد، وخاب عدو الله.
9/ المحافظة على ذكر دخول موضع قضاء الحاجة
وهو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ» أخرجاه في الصحيحين.
والخبث جمع خبيث، والخبائث جمع خبيثة، والمراد: ذكران الشياطين وإناثهم .
10/ أكل سبع عجوات صباحاً
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَصَبَّحَ بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ» رواه الترمذي.
11/ المحافظة على ذكر الخروج من المنزل
فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ -يَعْنِي إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ – بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، يُقَالُ لَهُ: كُفِيتَ، وَوُقِيتَ، وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ» رواه البخاري ومسلم.
12/ المحافظة على صلاة الفجر في جماعة
فعن جُنْدَبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنها، قال: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ (في جماعة) فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ» رواه مسلم، وزيادة «في جماعة» لابن ماجه. وذمة الله هنا: ضمانه.
13/ دعوة كعب الأحبار رضي الله عنه.
ففي موطأ الإمام مالك، عن كَعْبَ الْأَحْبَارِ رضي الله عنه، قَالَ: “لَوْلاَ كَلِمَاتٌ أَقُولُهُنَّ لَجَعَلَتْنِي يَهُودُ حِمَاراً. فَقِيلَ لَهُ: وَمَا هُنَّ؟ فَقَالَ: “أَعُوذُ بِوَجْهِ اللهِ الْعَظِيمِ الَّذِي لَيْسَ شَيْءٌ أَعْظَمَ مِنْهُ، وَبِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ، وَبِأَسْمَاءِ اللهِ الْحُسْنَى كُلِّهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمُ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَبَرَأَ وَذَرَأَ”.
من أسباب السحر
لعمل السحر كثير من الأسباب، منها:
السعي للتفريق بين المرء وزوجه
قال ربنا: ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 102]، ويقع هذا كثيراً من بين الضرائر.
ومن الأسباب الحسد، وهذا أشارت إليه سورة الفلق.
ومنها: سعي الفريق الكروي لتحقيق انتصار أو جلب كأس.
ومنها: الحرص على المنصب.
ومنها: علاج السحر، ويأتي بيان حكم ذلك.
ومن أعظم أسباب انتشاره: عدم تطبيق حد الله في الساحر؛ فإن من أمن العقوبة أساء الأدب.
حد الساحر أن يقتل
الصحيح أن الساحر يقتل مطلقا؛ لردته، وهذا هو قول أبي حنيفة ومالك وأحمد رحمهم الله. قال ربنا: ﴿ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر﴾.
وفي صحيح البخاري، عن بجالة بن عَبَدَة أنه قال: “كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن اقتلوا كل ساحر وساحرة، فقتلنا ثلاث سواحر”.
وصح عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها: أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها ، فقتلت. رواه مالك في الموطأ.
وثبت عن جندب أنه قال: “حد الساحر ضربة بالسيف” رواه الترمذي.
قال الألباني رحمه الله:”وعند البيهقي، عن أبي الأسود: أن الوليد بن عقبة كان بالعراق يلعب بين يديه ساحر، وكان يضرب رأس الرجل، ثم يصيح به، فيقوم خارجا، فيرتد إليه رأسه، فقال الناس: سبحان الله، يحيى الموتى! ورآه رجل من صالح المهاجرين، فنظر إليه، فلما كان من الغد، اشتمل على سيفه فذهب يلعب لعبه ذلك، فاخترط الرجل سيفه فضرب عنقه، فقال: إن كان صادقا فليحي نفسه! وأمر به الوليد دينارا صاحب السجن – وكان رجلا صالحا – فسجنه، فأعجبه نحو الرجل، فقال: أتستطيع أن تهرب؟ قال: نعم، قال: فاخرج لا يسألني الله عنك أبدا.
قلت: وهذا إسناد صحيح إن كان أبو الأسود أدرك القصة فإنه تابعي صغير، واسمه محمد بن عبد الرحمن بن نوفل يتيم عروة. قلت: ومثل هذا الساحر المقتول، هؤلاء الطرقية الذين يتظاهرون بأنهم من أولياء الله، فيضربون أنفسهم بالسيف والشيش، وبعضه سحر وتخييل لا حقيقة له، وبعضه تجارب وتمارين، يستطيعه كل إنسان من مؤمن أو كافر إذا تمرس عليه وكان قوي القلب، ومن ذلك مسهم النار بأفواههم وأيديهم، ودخولهم التنور، ولي مع أحدهم في حلب موقف تظاهر فيه أنه من هؤلاء، وأنه يطعن نفسه بالشيش، ويقبض على الجمر فنصحته، وكشفت له عن الحقيقة، وهددته بالحرق إن لم يرجع عن هذه الدعوى الفارغة! فلم يتراجع، فقمت إليه وقربت النار من عمامته مهددا ، فلما أصر أحرقتها عليه، وهو ينظر! ثم أطفأتها خشية أن يحترق هو من تحتها معاندا. وظني أن جندبا رضي الله عنه، لو رأى هؤلاء لقتلهم بسيفه كما فعل بذلك الساحر، ﴿ولعذاب الآخرة أشد وأبقى﴾” [سلسلة الأحاديث الضعيفة (3/642)].
الفرق بين السحر والكرامة
قال ابن تيمية رحمه الله: “قال أهل العلم والدين -كأبي يزيد البسطامي وغيره- :لو رأيتم الرجل يطير في الهواء، أو يمشي على الماء، فلا تغتروا به، حتى تنظروا وقوفه عند الأمر والنهي” [مجموع الفتاوى (11/666)].
علاج السحر
لا يجوز حل السحر بالسحر؛ فقد ثبت في سنن أبي داود، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النُّشْرَةِ فَقَالَ: «هُوَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ».
وإذا وجد السحر فيفعل به ما فعله علي رضي الله عنه، فقد وجد سحراً فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية فحلها، فجعل يقرأ ويحل. وهذا أورده الألباني في السلسة الصحيحة (6/615) وعزاه للحاكم (4/460) والنسائي (2/172) وأحمد (4/367) والطبراني.
ولا بأس إذا فرغ من ذلك أن يغمسه في ماء مقروء فيه، فإذا جف أحرقه.
وإذا لم يوجد فسبيل الخلاص منه: الرقية.
وهنا مسألتان في الرقى:
1/ لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً كما نطقت السنة به.
2/ من صفات الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب عدم الاسترقاء، فقد ثبت في الصحيحين عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: «عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ وَالنَّبِيَّانِ يَمُرُّونَ مَعَهُمُ الرَّهْطُ، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، حَتَّى رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ، قُلْتُ: مَا هَذَا؟ أُمَّتِي هَذِهِ؟ قِيلَ: بَلْ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ، قِيلَ: انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ، فَإِذَا سَوَادٌ يَمْلَأُ الأُفُقَ، ثُمَّ قِيلَ لِي: انْظُرْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فِي آفَاقِ السَّمَاءِ، فَإِذَا سَوَادٌ قَدْ مَلَأَ الأُفُقَ، قِيلَ: هَذِهِ أُمَّتُكَ، وَيَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنْ هَؤُلاَءِ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ». ثُمَّ دَخَلَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ، فَأَفَاضَ القَوْمُ، وَقَالُوا: نَحْنُ الَّذِينَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاتَّبَعْنَا رَسُولَهُ، فَنَحْنُ هُمْ، أَوْ أَوْلاَدُنَا الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلاَمِ، فَإِنَّا وُلِدْنَا فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ، فَقَالَ: «هُمُ الَّذِينَ لاَ يَسْتَرْقُونَ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ، وَلاَ يَكْتَوُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» فَقَالَ عُكَاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ: أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ: أَمِنْهُمْ أَنَا؟ قَالَ: «سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ».
ولكن بعض المسحورين لا يستطيعون الرقية لأنفسهم، فمن الخير لمثل هؤلاء أن يستعينوا بالرقاة، وإذا عوفوا سألوا الله ألا يحرمهم من دخول دار كرامته بلا حساب، والله واسع كريم.
وتكون الرقية بما يلي:
- سورة الفاتحة. لحديث البخاري، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: انْطَلَقَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا، حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ العَرَبِ، فَاسْتَضَافُوهُمْ فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ، فَلُدِغَ سَيِّدُ ذَلِكَ الحَيِّ، فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لاَ يَنْفَعُهُ شَيْءٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَوْ أَتَيْتُمْ هَؤُلاَءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ نَزَلُوا، لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شَيْءٌ، فَأَتَوْهُمْ، فَقَالُوا: يَا أَيُّهَا الرَّهْطُ إِنَّ سَيِّدَنَا لُدِغَ، وَسَعَيْنَا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لاَ يَنْفَعُهُ، فَهَلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَعَمْ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْقِي، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَضَفْنَاكُمْ فَلَمْ تُضَيِّفُونَا، فَمَا أَنَا بِرَاقٍ لَكُمْ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا، فَصَالَحُوهُمْ عَلَى قَطِيعٍ مِنَ الغَنَمِ، فَانْطَلَقَ يَتْفِلُ عَلَيْهِ، وَيَقْرَأُ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ فَكَأَنَّمَا نُشِطَ مِنْ عِقَالٍ، فَانْطَلَقَ يَمْشِي وَمَا بِهِ قَلَبَةٌ، قَالَ: فَأَوْفَوْهُمْ جُعْلَهُمُ الَّذِي صَالَحُوهُمْ عَلَيْهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: اقْسِمُوا، فَقَالَ الَّذِي رَقَى: لاَ تَفْعَلُوا حَتَّى نَأْتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَذْكُرَ لَهُ الَّذِي كَانَ، فَنَنْظُرَ مَا يَأْمُرُنَا، فَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا لَهُ، فَقَالَ: «وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ»، ثُمَّ قَالَ: «قَدْ أَصَبْتُمْ، اقْسِمُوا، وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ سَهْمًا» فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
- سورة البقرة، يقرؤها المسحور كل يوم.
- الإكثار من قراءة آية الكرسي. وقد سمعت من أحد الأفاضل أن امرأة صرعت، فذهب بها زوجها إلى المشفى، فلم يجدوا بها بأساً، فأخذها إلى بيتها وقرأ عليها آية الكرسي مائة وخمسين مرة، فنطق الجني على لسانها: قتلتني، قتلتني.
- الإكثار من قراءة المعوذات.
- قراءة سورة الصافات.
- سورة الرحمن.
- قراءة آيات السحر.
- آيات العذاب.
- لا إله إلا الله.
- الحجامة. فقد عند الترمذي في الشمائل عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أمثل ما تداويتم به الحجامة». وثبت في سنن أبي داود وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن كان في شيء مما تداوون به خير ففي الحجامة». وثبت عند ابن ماجه من حديث ابن عباس رضي الله عنها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مررت ليلة أسري بي بملأ من الملائكة إلا كلهم يقول لي: يا محمد عليك بالحجامة» فالملائكة أرشدت النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا الأمر. وفي سنن أبي داود من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من احتجتم لسبع عشر وتسع عشر وإحدى وعشرين كان شفاءً من كل داء”، وثبت عند الترمذي عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن خير ما تحتجمون فيه يوم سبعة ويوم تسعة عشر ويوم إحدى وعشرين”.
- شرب عسل النحل. قال ربنا: ﴿خْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ﴾ [النحل: 69].
- الادهان بزيت الزيتون والحبة السوداء، ويقرأ فيهما ما مضى. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: سَمِعَت النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ هَذِهِ الحَبَّةَ السَّوْدَاءَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ، إِلَّا مِنَ السَّامِ» قُلْتُ: وَمَا السَّامُ؟ قَالَ: «المَوْتُ» رواه البخاري ومسلم. وورد في زيت الزيتون حديث الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلوا الزيت وادهنوا به؛ فإنه من شجرة مباركة» رواه الترمذي وابن ماجه.
- الإكثار من التضرع والدعاء. قال ربنا: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾ [النمل: 62].
- شرب ماء السنمكة. فعند ابن ماجه، قول نبينا صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ بِالسَّنَى، وَالسَّنُّوتِ، فَإِنَّ فِيهِمَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ، إِلَّا السَّامَ». قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا السَّامُ؟ قَالَ: «الْمَوْتُ».
- وأنفع علاج لسحر التفريق بين الزوجين:
أن يأخذ المسحور سبع ورقات من سدر، فيدقها ويخلطها بماء، ثم يقرأ في الماء البقرة كاملة، فيشرب منه الزوجان ويغتسلان.
أسأل الله لي ولكم العافية والمعافاة في الدنيا والآخرة.
والحمد لله رب العالمين.