مقالات

صفة العمرة

بسم الله الرحمن الرحيم

صفة العمرة

مهران ماهر عثمان

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، أما بعد؛ فهذا مقال مختصر عن صفة العمرة، اختصرته من رسالتي: “أحكام العمرة وصفتها”، ولعلها تُنشر قريباً بمشيئة الله.

صفة العمرة

  1. بالنسبة لأهل السودان فإنهم يحرمون من جدة.
  2. تحرم المرأة في حجابها، ويحرم الرجل في إزار ورداء بعد أن يتجرد من جميع ملابسه، ويحظر على الحاج بعد الإحرام: حلق الرأس، واستعمال الطيب، والجماع ومقدماته، وعقد النكاح لنفسه ولغيره والخطبة، ولبس القميص والفنايل والعراريق والبرانس والسراويل بنوعيها والخفاف والجوارب والعمائم والطواقي للرجل، وقتل الصيد، والنقاب والقفازين للمرأة، ولها أن تغطي وجهها بغير النقاب لئلا يراها رجل.
  3. غسل الإحرام سنة.
  4. بعد ذلك يحمد الله، ويسبحه، ويكبره، يقول: الحمد لله، وسبحان الله، والله أكبر، ثم يلبِّي ويقول: لبيك عمرة، ويجهر بالتلبية: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك. وتستمر هذه التلبية إلى أن يشرع في طواف العمرة.
  5. ثم يذهب إلى مكة للعمرة، ولا يثبت دعاء معين لرؤية البيت العتيق، ويقدم رجله اليمنى إذا دخل ويقول ما يقوله إذا دخل غيره من المساجد.

صفة الطواف

  1. يبدأ بالحجر الأسود يشير إليه ويكبر ويبدأ منه، ولابد من محاذاة الحجر حين البدء، فلو بدأ بعده لم يصح طوافه، ولو بدأ قبله تحوطا كان مخالفاً للسنة. ويكبر عند ابتداء الطواف، ويشير إليه عند كل محاذاة ويستقبله ببدنه كله، إلا إذا شق عليه فإنه يشير ويكبر ماشياً. ففي البخاري: “طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير، كلما أتى الركن أشار إليه بشيء عنده وكبر”.
  2. ليس للطواف ذكر خاص، بل يكبر ويسبح ويحمد ويهلل ويقرأ القرآن ويدعو لنفسه ولمن يحب، فإذا بلغ الركن اليماني استلمه، وإن لم يتيسر له لم يشر إليه، ويدعو بين الركن اليماني وبين الحجر الأسود بهذا الدعاء: ﴿ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار﴾، فيفعل هذا في كل شوط، وكلما مر بالحجر الأسود استقبله وكبر، ومنه يبدأ طوافه وعنده ينتهي، وكلما مر بالركن اليماني استلمه إن تيسر، ولا يستلم الركن الشمالي ولا الغربي.
  3. وفي هذا الطواف يضطبع الرجل (يبدي كتفه الأيمن بجعل الرداء تحت إبطه)، ولا يضطبع إلا إذا شرع في الطواف، فإذا انتهى من الطواف أعاد الرداء وغطى به كتفيه.
  4. والسنة أن يسرع في الأشواط الثلاثة الأولى مع مقاربة الخُطا إن تيسر له ذلك وهذا هو الرَّمَل.
  5. بعد الشوط السابع لا يقف مكبراً مشيراً إلى الحجر الأسود.
  6. بعد هذا الطواف يعيد الرداء ويغطي كتفيه، ويذهب إلى مقام إبراهيم ويقرأ: ﴿واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى﴾، ويصلي ركعتين ويجعل مقام إبراهيم بينه وبين الكعبة، فإن لم يتيسر صلاهما في أي مكان من المسجد، ويقرأ في الركعتين بالكافرون والإخلاص.
  7. ثم يذهب إلى الحجر الأسود ويستلمه بدون تقبيل فإن لم يتيسر للزحام فلا يشيرُ إليه.
  8. ثم يقصد الصفا ويقرأ عندما يدنو من الصفا: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾، ويقول: «نبدأ بما بدأ الله به»، والآية والحديث لا يكررهما، بل يقول ذلك إذا دنا من الصفا أول مرة،
  9. ثم يصعد على الصفا، فإذا استقبل الكعبة قال: لا إله إلا الله والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم يرفع يديه ويدعو، ثم يقول هذا الذكر ويدعو، ثم يقوله ولا يدعو هذه المرة.
  10. ينصرف إلى المروة، ويركض بين النورين الأخضرين.
  11. يفعل في المروة ما فعله في الصفا، من الصعود عليه، واستقبال الكعبة، والذكر، والدعاء، وهكذا يبدأ سعيه بالصفا وينهيه بالمروة.
  12. وإذا بلغ المروة في آخر شوط لم يقف للدعاء كما فعل سابقاً.
  13. ثم يقصر شعره كلَّه، أو يحلق, وتأخذ المرأة من شعرها مقدار أنملة (2سم تقريباً)، وبهذا تنتهي العمرة.

والحمد لله رب العالمين.

صفة العمرة

شارك المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *