مقالات

الذكر:  الأمر به، وفضله

بسم الله الرحمن الرحيم

الذكر:  الأمر به، وفضله

مهران ماهر عثمان

خطبة 16 محرم 1434

مسجد السلام بالطائف

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛ فأيسر عبادة يقوم المسلم بها ذكر الله، فعلينا أن نكثر من هذا الخير، فالذكر تجارة رابحة لا يعمر سوقها إلا المخلصون.

وهذه مقالة عن الذكر: الأمر به، وبيان فضله.

الأمر بالإكثار منه

أمرت النصوص بالإكثار من الذكر.

قال ربنا لزكريا عليه السلام: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ﴾ [آل عمران: 41].

وقال عن الكليم عليه السلام: ﴿قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا ﴾ [طه: 25 – 35].

وقال لنبينا صلى الله عليه وسلم:

﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ﴾ [الأعراف: 205].

وقال: ﴿وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الإنسان: 25].

وقال: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21].

وقال: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الأنفال: 45].

وقال: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: 41 – 43].

وقال: ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 10].

وقال: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج: 40].

وقال: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ [الشعراء: 224 – 227].

وقال: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 35].

وقال: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: 191]

وإنما جاء الأمر بالإكثار منه لأنه سبيل المؤمنين، فالمنافق يذكر الله، ولكنه مقلٌّ منه، ولا يريد به وجه ربه، قال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا﴾ [النساء: 142].

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ عَجَزَ مِنْكُمْ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ يجاهدَهُ، وَعَنِ اللَّيْلِ أَنْ يكابدَهُ، فَلْيُكْثِرْ ذَكَرَ الله» [الطبراني في الكبير، والبيهقي في شعب الإيمان].

وإنما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم هذا العاجز بالذكر لأمرين:

الأول: لئلا تكون صحيفةُ عملِه خِلواً من الخير والحسنات.

الثاني: ولأن من أكثر من الذكر امتلأ قلبه بحب الله، فأبغض الدنيا لذلك، وسهل عليه أن يفعل ما كان قد عجز عنه.

ودل الحديث على أنّ من غلبته عبادة فسبيل القدرة عليها والتمكن منها مداومة الذكر.

وثبت عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ، قَالَ: «لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ» رواه الترمذي.

وبينت النصوص الشرعية كثيراً من فضائل الذكر وثمراته، فمن ذلك:

الفلاح في الدارين:

قال تَعَالَى: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرَاً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 10].

ولا يمكن أن يتحقق فلاح إلا بأمرين:

  • النجاة من المرهوب.
  • وتحقق المرغوب.

والذكرُ يأتي بذلك كلِّه، وهذا ما سيبين لك في هذا المقال بمشيئة الله تعالى.

ومن ذلك ما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ، فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ، فَقَالَ:  «سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ، سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ». قَالُوا:  وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ» [مسلم]. قال في فيض القدير: ” أي المنفردون المعتزلون عن الناس، من فرد إذا اعتزل وتخلى للعبادة” [فيض القدير (4/ 122)].

والذكر من سمات المؤمنين:

فإن الله تعالى –كما مر معنا في الآية- أمر به بعد نداء المؤمنين، وأيما أمرٍ جاء بعد ﴿يا أيها الذين آمنوا﴾ فهو دليل على أنّ القيام به من الإيمان، وأيما نهي بعده فارتكابه ينقص الإيمان، وإلا لما كان لمجيئهما بعده فائدة، والقرآن منزه عن ذلك.

وهو سبب لذكر الله لعبده:

قال تَعَالَى: ﴿فَاذْكُرُونِي أذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: 152].

والمراد: الثناء في الملأ الأعلى.

وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾ [الأحزاب/41-43].

قال ابن كثير رحمه الله: “هذا تهييج إلى الذكر، أي: إنه سبحانه يذكركم فاذكروه أنتم… والصلاة من الله: ثناؤه على العبد عند الملائكة، حكاه البخاري عن أبي العالية”([1]).

وثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً» [البخاري ومسلم].

وأيُّ كرامةٍ أكبر من أن يذكرك الله؟! أما سمعت ما أخرجه الشيخان في صحيحهما عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُبَيٍّ: «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ». قَالَ أُبَيٌّ: آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: «اللَّهُ سَمَّاكَ لِي »، فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي، قَالَ قَتَادَةُ: فَأُنْبِئْتُ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ: ﴿لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ…﴾، أي: سورة البينة.

معية الله:

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ» [ابن ماجة]. والمعية عامة مقتضاها الإحاطة، وخاصة مقتضاها النصرة والتأييد.

أنه خير أعمال الجوارح:

فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ»؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: «ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى» [الترمذي].

أنه أحب الأعمال إلى الله:

فعَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ رضي الله عنه، قَالَ: «إنَّ آخرَ كلامٍ فارقتُ عليه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أن قلت: أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى؟ قَالَ: «أَنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ الله» [المعجم الكبير للطبراني].

وليس يسيراً أن يموت الإنسان وهو متلبس بذكر الله! وكم من إنسان حيل بينه وبين ذلك، ولذلك فإن صفة تلقين المؤمن الشهادة بتكرارها له، ولا يؤمر بها؛ لئلا يتفوه بما فيه هلاكه في لحظة عنائه، والموفق من ثبته الله وأيده وختم له بذكره. أما الكافر فإنه يؤمر بقول لا إله إلا الله.

طهارة القلب وطمأنينته به:

أما طهارة القلب فلحديث نبينا صلى الله عليه وسلم: «إنَّ لكلِّ شيءٍ سِقالةٌ، وإنَّ سقالة القلوبِ ذكرُ الله» [شعب الإيمان للبيهقي].

والسقالة والصقالة: الجلا.

وأما حدوث الطمأنينة به فلآيتين:

الأولى: قال تعالى: ﴿ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾.

والثانية قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.

ألم تسمع إلى قول عنترة:

ولقد ذكرتك والرماح نواهلُ   مني وبيض الهند تقطر من دمي

وقول الآخر:

إني لأذكركم وقد بلغ الظمأ  مني فأشرق بالزلال البارد

وأقول ليت أحبتي عاينتهم     قبل الممات ولو بيوم واحد

وهذه هي الحال التي ينبغي أن يكون المؤمن عليها مع ربه.

وبالذكر تكون النجاة من المرهوب، فمن ذلك:

النجاة من الغفلة:

قال تَعَالَى: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بِالغُدُوِّ والآصَالِ وَلاَ تَكُنْ مِنَ الغَافِلِينَ﴾ [الأعراف: 205].

والمعنى: اذكر الله تخشعًا، خائفًا وجل القلب منه، وادعه متوسطًا بين الجهر والمخافتة في أول النهار وآخره، ولا تكن من الذين يَغْفُلون عن ذكر الله

وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت» [رواه البخاري ومسلم].

النجاة من الشيطان:

ثبت في جامع الإمام الترمذي أنّ الله تعالى أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس كلمات؛ أن يعمل بهن، ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فكان مما قال لهم: «وأمركم بذكر الله كثيرا، ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سِراعا في أثره حتى أتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه، وكذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلا بذكر الله».

النجاة من عذاب الله:

فعن جابر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما عمل آدمي عملاً أنجى له من العذاب من ذكر الله تعالى»  [رواه الطبراني في الصغير والأوسط].

النجاة من شمس الآخرة:

ففي السبعة الذين يظلهم الله في ظله: «ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه».

وأكبر ثمراته: المغفرة والجنة

قال تَعَالَى: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأجْرَاً عَظِيماً﴾  [الأحزاب: 35].

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قلت: يا رسول الله، ما غنيمة مجالس الذكر؟ قال: «غنيمة مجالس الذكر: الجنة، الجنة» رواه أحمد.

أسأل الله أن يجعلنا من عباده الذين يكثرون من ذكره.

اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،،

[1] / تفسير ابن كثير (6/436).

 

الذكر الأمر به وفضله

شارك المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *